jeudi 28 avril 2011

جمعية المبادرة الاقتصادية بولاية قفصة تستقبل وفدا من السفارة الإيرانية

في أول بادرة لاستقبال وفود أجنبية بالجهة حل وفد من السفارة الإيرانية بتونس ضيفا على جمعية المبادرة الاقتصادية والاجتماعية بولاية قفصة.
في الجلسة المنعقدة بتاريخ 25 أفريل 2011 بمقر غرفة التجارة والصناعة للجنوب الغربي تطرق الحضور من الجانبين إلى ضرورة تشخيص أسباب ضعف المبادلات والاستثمارات من الجانبين واقتصاره على المبادلات في قطاع الفسفاط  والزيوت النباتية الى جانب بعض المواد الأخرى وتبادل الخبراء في مجالات محدودة.
اتفق الحضور من الجانبين على ان الظروف والشروط الجديدة التي اتاحتها الثورة تسمح بتوسيع نطاق المبادلات والاستثمارات من الجانبين كما أوصى الجميع بضرورة تشخيص فرص الاستثمار والمبادلات ومزيد التنسيق في برامج التعاون والشراكة في مختلف المجالات والتخصصات.

mercredi 20 avril 2011

كـــــــــرة الثلــج يجـب ان تتوقـف


قلنا من قبل أن هذه الفترة تاريخية ومفصلية في تحديد الملامح المستقبلية للجهة وذلك لعدة أسباب.
 1- إن التحولات التي يشهدها العالم من حولنا منذ سنوات مد فوعا بالإساس بالثورات التقنية والتكنولوجية  ,التي تسرعها يوم بعد يوم تكنولوجيا الإتصال والإعلام ,تدفع نحو إعتماد طرق جديدة للتنظيم  تقوم على سرعة ردة الفعل ولامركزية القرار فيما يعنيه من صلاحيات إضافية للجماعات المحلية والجهات.
 2- لم يسبق منذ قرون أن توفرت للجهة فرصة صياغة مشروع تنموي يأخذ بالاعتبار الخصوصيات  الجهوية وتطلعات أهاليها للرقي والتطور. 
 3-  لم يسبق أن توفرت  في تاريخ الثورات فرصة المشاركة الواسعة للجماهير في صياغتها وتنفيذها وسرعة المراجعة في أشكال جديدة من التنظيم المدفوعة بوسائط الإعلام و الإتصال (الإنترنات ،الفضائيات....) رغم بعض المغالطات أحيانا المبطنة داخل المحتويات الإعلامية 
غير أنه خلال الفترة الأخيرة وفي كافة أنحاء البلاد وبأكثر حدة في جهة قفصة نلاحظ كما كبيرا من اللغط السياسي والمهاترات القبلية التي أفضت إلى ضبابية الرؤيا والحياد عن المسار الذي كنا نعتقد أننا سنسلكه في إتجاه صياغة مشروعنا التنموي الجديد وأهم الأسباب التي أمكن تشخيصها تتمثل في:

  1. إنعدام قاعدة سياسية حزبية منظمة تساعد في تجميع الرأي العام حول مشاريع سياسية إقتصادية وإجتماعية. 
  2. هشاشة النسيج الإجتماعي الذي عمل النظام السابق على تفكيكه للمحافظة على مصالحه ومواصلة الانتهازية لعب نفس الدور خدمة لمصالحها الفئوية.
  3. ضعف تنافسية عوامل الإنتاج , فاقمها  توقف المؤسسات الصغرى والمتوسطة عن الإنتاج لإنخفاض الطلب (ناتج عن تراجع دور شركة فسفاط قفصة في تحفيز الطلب الجهوي والإستهلاك ) وعدم قدرتها عن تحمل الأعباء المالية (ديون بنكية ديون المزودين وديون جبائية والتزامات إجتماعية...) في ظل غياب أي تصور وطني وآخر جهوي عن ضرورة تكيف الأداء المصرفي والإداري مع مقتضيات المرحلة لإنقاذ المؤسسات ومواطن الشغل ناهيك عن إحداثات جديدة.

كرة الثلج بدأت تتدحرج و يتسع قطرها يوما بعد يوم ويجب أن تتوقف. 
ظواهر كثيرة مفتعلة من الاحتجاجات والمشاحنات القطاعية والقبلية طفت على سطح المشهد السياسي والإجتماعي لتذكرنا أن الثورة المضادة بدأت فعلا وهي في أوج قوتها.
وللحد من مظاهرها ونتائجها السلبية التي نخشى أن تمتد لسنوات ،معطلة لصياغة المشروع التنموي الذي يتطلب في صياغته إجتماع إرادة كافة الفعاليات والقطاعات في إطار من الحوار والتشاور وفي تنفيذه لتفعيل كافة الموارد والإمكانيات وفي مراقبته لتكريس مبدأ المساءلة والشفافية ,يجب أن نعمل على:
  1.   مزيد دعم عمل الأحزاب والجمعيات بإختلاف توجهاتها ومرجعياتها للحد من النزعات القبلية المعطلة. 
  2.  تكثيف الحملات التوعوية والتحسيسية بطبيعة الفترات الإنتقالية ومخاطر الإرتداد على مكاسب الثورات في غياب القيادات الكاريزمية الملهمة وتنوع مصادر التهديد والتهميش الداخلية والخارجية.
  3. إستعادة هيبة الدولة والسلطات الممثلة لها وخاصة القضائية والعمل على إحترام القانون وفرض الأمن بإعتباره أحد شروط التنمية البديهية.
  4. المحافظة على نسق الإنفاق العمومي و الخاص كشرط لمواصلة نشاط المؤسسات الصغرى والمتوسطة والمحافظة على مواطن الشغل ويكون ذلك عبر تحفيز الإنفاق العمومي داخل الإدارات و المؤسسات العمومية
  • تنشيط إدارة  الشؤون الإجتماعية بشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي 
  • التسريع في الشرءات والأشغال و الصفقات  المعطلة بفعل الثورة داخل الإدارات والمؤسسات العمومية
  • تحفيز الطلب عن طريق خفض أسعار الفائدة بالبنوك وإسناد القروض وتـأجيل الديون المستحقة لدى المؤسسات وإعادة هيكلتها.
  • تسريع الدورة الإقتصادية بالعمل على تخفيض الأسعار وتحسين جودة الخدمات (دورات تكوينية وتحسسيسية للغرض)

jeudi 14 avril 2011

العصبيــــات القبلية : الأسبــاب والآثــار

العصبيات القبلية ما تلبث أن تخبو حتى تطفو من جديد. ظاهرة يراد لها   أن تثار متى دعت الحاجة خدمة لمصالح فأوية  تتعارض دائما مع منطق المصلحة العامة. استعملها الاستعمار والأنظمة السلطوية, وإستعملتها الانتهازية لتركبها مطية في المناسبات الانتخابية تكريسا لإحتكار النفوذ والقرار السياسي والإقتصادي
 من يحرك النعرات  القبلية يعلم حتما أثارها المدمرة والمعطلة لكل مشروع تنموي كان الحال كذلك في جنوب إفريقيا و إفريقيا جنوب الصحراء ,في العراق ,في لبنان ,في اليمن ,في مصر ......
في تونس إستعملها النظام السابق في بداية عهده (حين خاطب مواطني ولاية سليانة بيا أحرار أولاد عيار ) وكرسها عبر ممارساته في كل المناسبات ,نافيا  صفة المواطنة الداعمة للحمة المجتمعية  ومكرسا لمنطق الجهة والقبيلة لشراء الولاءات. 
نرى اليوم المشهد يتكرر في تونس في عديد الجهات, وأشد منه حدة في منطقة قفصة حيث إنطلقت بداية في معتمدية السند ثم المتلوي وأم العرائس والمظيلة. وحتى لا أتهم أطراف بعينها سببا في هذه الإضطرابات  سأكتفي بتعداد آثارها السلبية:
  • الأثار السياسية
  1. ضرب أي مشروع سياسي قائم على أي خلفية إيديولوجية أو دينية كانت 
  2. إلغاء الإنتماء الحزبي لفائدة الإنتماء للقبيلة 
  3. إستغلال المناسبات الإنتخابية القادمة وتوظيفها للمصالح الخاصة والمحافظة على امتيازات العهد السابق بتغليب المرجعية القبلية عن مشروعية برامج الأحزاب 
  • الآثار الإجتماعية 
  1. تغليب منطق الطائفية والقبلية عن منطق الكفاءة والاختصاص
  2. تهميش الفئات المجتمعية وخاصة الشباب عن مشاغله الحقيقية المتعلقة باستحقاقات العمل والتعليم 
  3. تكريس التفرقة والإضطرابات المتواصلة المعطلة لكل مشروع تنموي إستراتيجي يستوجب اجتماع إرادة الجميع في صياغته وتنفيذه ومراقبة إنجازه 
  •  الأثار الإقتصادية:
  1. رسم صورة سلبية للجهة تأثر في قرارات المستثمرين 
  2. عدم القدرة على صياغة إستراتيجية توافقية للتنمية تأخذ بالإعتبار خصوصيات المعتمديات ومواردها 
  3. تعطيل الموارد( إنخفاض أداء اليد العاملة ،تراجع أداء المؤسسات)
  4. تفويت فرص الإستثمار (إثارة المشاكل العقارية وما يتبعه من صعوبة التمويل وإنعدام الضمانات) 
  5. إنخفاض أداء عناصر الإنتاج وتنافسيتها : تعطل المصالح الإدارية و المالية و تدهورالبني التحتية 
  6. عودة الفساد المؤسسي والإداري وما يتبعه من تراجع الشفافية والمراقبة والمحاسبة و ما ينجر عنه من تفويت الفرص و إهدارها وتحويل المال العام وتعطيل المصالح .

lundi 11 avril 2011

حتى لا نــعود الى مــربع تفـــويت الفـــرص

ثورات وإنتفاضات يشهدها عالمنا العربي ناتجة عن سنوات وعقود من الإستبداد و سوء الإدارة في كافة المستويات وجميع الإبعاد السياسية والإقتصادية والإجتماعية ,أغفلت تطلعات المواطن إلى الحرية والكرامة وصادرت القرار الإقتصادي والسياسي لفائدة قوى أجنبية وغيبت المصلحة الوطنية لفائدة فئات و أشخاص أنهكوا مؤسسات الدولة وغيبوها عن أهدافها الحقيقية. ففقدت هيبتها كما أريد لها وتحولت إلى روابط مصالح ومنافع.
اليــوم ونحن نتطلع إلى ترميم البيت نحتاج فعلا إلى تشخيص الواقع السياسي والإقتصادي ... حتى لا نعيد صياغة "نمودج" مشوه يفوت علينا، ونحن في لحظة تاريخية فارقة, فرصة بناء دولة تقوم على المواطنة وتضمن التنمية في مفهومها الشامل , سنحاسب عليها بالشكر والثناء أو السخط والجفاء من الأجيال القادمة التي أنجزت ثورتها وستكون أكثر وعيا بما نقدمه اليوم لضمان حقوقها غدا.

إن العقد الإجتماعي والسياسي الجديد الذي يطمح له التونسيون يتطلب الإسراع بتفعيل كافة مكونات المجتمع عبر حوار يتجاوز الإنتماءات (الحزبية، النقابية، المناطيقية، القبلية.....) و يضمن التفاعل بين مختلف الاختصاصات والتخصصات لأن المشاريع والبرامج التي يقصى منها الآخر في الصياغة والتنفيذ ستكون مبتورة وقاصرة عن تحقيق غاياتها.
هذا الحوار الذي يجب أن ينطلق الآن, يجب أن يأخذ بعين الإعتبار الخصوصيات المحلية والجهوية والمقتضيات الوطنية ليؤسس للمرحلة  القادمة ويكفل تمثيلا لكافة الشرائح والفئات المجتمعية.

أن ولاية قفصة برصيدها التاريخي والنضالي وعبر ما يتوفر لها من مقومات إقتصادية وإجتماعية وسياسية يجب أن تكون لها مساهمة فاعلة في عملية الترميم والبناء ترتقي إلى صورتها الإيجابية في تونس وذلك عبر:

  1. في الإستثمار ندعو إلى إعادة تشخيص عوامل وشروط ومقاييس تطويره للوقوف على مواقع القصور وصياغة  الحلول لتأمين تنافسية عناصر الإنتاج على المستوى الوطني والدولي وصياغة إستراتجية لجلب الإستثمار الوطني والأجنبي في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية والحفاظ عليها. كما ندعوا إلى يقضة مستمرة  للحفاظ على الإستثمارات الحالية ومنح الأولوية للمصلحة العامة بإعتبارها الضمان للمصالح الخاصة في المدى القصير والبعيد. 
  2. في العمل الإداري ندعو جميع الموظفين والعاملين بالجهة للعودة إلى مراكز عملهم وضرورة التحلي بالروح الوطنية والمرونة والعمل على تلافي ما ضاع خلال الفترة السابقة وتحسين أدائهم ليلبي تطلعات المرحلة.
  3. في المسائل الاجتماعية ندعو جميع أهالي الولاية إلى مزيد من التضامن ونبذ أسباب التفرقة والتأكيد على أن الإنتماءات القبلية يجب أن تكون كما كانت دائما دعامة للولاء للجهة والوطن وأن لا تحجب  أن ترابط المصالح يوجب علينا مزيد التكتل صلب مجموعات أكبر من "العرش" وأكبر من المعتمدية كما يجب التنبيه إلى أن هنالك من  أصحاب النفوس الضعيفة من يلجأ للقبلية للاحتماء بها من القانون ويغلف بها تجاوزاته و يحقق من خلالها مصالحه الخاصة دون مصالح المجموعة.
  4. في التعليم والتكوين : أن تدني مستوى التعليم الثانوي  والعالي بولاية قفصة يعتبر مؤشرا خطيرا جدا يجب معالجته لتأمين مستقبل الجهة ولا أدل على ذلك من تراجع مرتبة الولاية في نتائج الباكالوريا إلى المراتب الأخيرة خلال سنوات عديدة بعد أن كانت طيلة الثمانيات تنافس على المراتب الأولى. كما أن التكوين بمختلف أنواعه يستحق مراجعة  عميقة ذلك أنه أحد شروط تنافسية مؤسسات الجهة و إقتصادها.
  5.  في المجال البيئي: رغم الخصوصية الواحية والفلاحية لولاية قفصة فإنه نلاحظ إهمالا بيئيا كبيرا في جميع المعتمديات ناتج عن المخلفات الصناعية وتردي البنى التحتية والإستعمالات المكثفة للموارد الطبيعية  وانعدام المساحات الخضراء .... وهو ما يستدعي إجتماع إراداة الأهالي للرفع من الوعي البيئي كأحد أهم مقترحات التنمية الشاملة والدائمة وتعود قفصة  و جميع معتمدياتها إلى ما عرف عنها في تاريخها القديم والجديد مركز جلب وإشعاع.
  6.  في المجال السياحي نذكر أن موقع قفصة ومكانتها التاريخية وموروثها الحضاري  وموقعها الجغرافي يؤهلونها لتكوين قطب سياحي, إن تم مراجعة المسلك السياحي وتهيئة المواقع الأثرية والبئية بما فيها المناطق المنجمية. ونحن نعتقد أن الإهتمام بهذا المجال سيؤمن للجهة فرص تنموية جديدة مباشرة وأرضية ملائمة للمساهمة في تنمية باقي القطاعات.
  7.  في الإعلام الجهوي يشكو المشهد الإعلامي بولاية قفصة قصورا كبيرا أثر سلبا على أداء باقي القطاعات ونعتقد أن الإعلام بما يعنيهه من نشر الوعى بفرص التنمية وسبلها وشروطها يوجه عمل المؤسسات وييسره ويفتح مساحات جديدة للمراجعة والمراقبة والمحاسبة كما أن الإعلام بمختلف أشكاله (المكتوب، السمعي البصري، الإنترنات، ....) يجب أن تتوفر له الإستقلالية وأن يتحلى بالمسؤولية  والشفافية.
  8.  في البنى التحتية: نعتقد أن البنى التحتية من شروط التنمية التي يجب التأكيد عليها وأن أي صياغة لإستراتيجيات التنمية لاتقوم على توفير البنى التحيتية اللازمة لها( البنى التحتية الإقتصادية ،الإجتماعية ، الثقافية ....) لن تحقق أهدافها وستعيدنا إلى مربع تفويت الفرص التي طالما تعودنا عليه خلال العقود السابقة, كما نؤكد على وجوب الرقابة المؤسساتية والشعبية على إنجاز البنى التحتية التي تستهلك قسما كبيرا من ميزانية التنمية يصعب تعويضها.
  9. حوار سياسي ينبذ الإقصاء  ويقرب وجهات النظر بين مختلف الأحزاب في صياغة برامجها مع مراعاة كافة الأبعاد والتنسيق مع باقي الفعاليات داخل الولاية ( الإقتصادية ، الإجتماعية ، النقابية ...)
  10. تطوير العمل النقابي بما يكفل تحسين شروط وظروف العمل مع مراعاة أهداف التنمية الإقتصادية والإجتماعة ورفع الإنتاجية ونشر الوعي بضرورة الحفاظ على المؤسسات وتنميتها والتقييد بأنظمة العمل. كما نؤكد على الدور التاريخي والنضالي لنقابي الجهة بالحركة الوطنية وندعوا إلى ضرورة التأسيس عليه كعامل داعم للحمة المجتمعية خاصة صلب شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي.وتنقية الأجواء بين النقابات الأساسية بكافة القطاعات ودعم وسائل الحوار والتواصل لتقريب وجهات النظر في المسائل الجهوية والوطنية .


كل هذه النقاط وأخرى ستعمل جمعية المبادرة الإقتصادية والإجتماعية بولاية قفصة بإختلاف تخصصات أفرادها على بحثها وإقتراح الحلول اللازمة لها والمساهمة في معالجة النقاط السلبية ودعم الإيجابية منها. كما نؤكد أن عملنا لن يكون بديلا على عمل الهياكل و المؤسسات المختصة وندعو الجميع من مواطني ولاية قفصة من الأحزاب ،من النقابيين ،من الجمعيات ...لمساعدتنا، كما نؤكد على ضرورة الحوار والتشاور لأن تنمية ولاية قفصة مسؤولية الجميع لا يمكن  أن يستثني منها أحد لا في صياغتها ولا في تنفيذها.

جمعية المبادرة الإقتصادية والإجتماعية بولاية قفصة

المظيـلة ... الثورة و مأزق الأمن و التنمية

شهدت مدينة  المظيلة في الفترة الأخيرة أحداث مؤلمة  اكتست ثوبا كنا نظنه خلع للأبد ألا وهو ثـوب العروشيـة المقيتــة، واتشحت بوشاح القبليـة الجاهليـة، ومهما كانت الأسباب الكامنة وراء تلك الأحداث الأليمة، فأنها وبكل تأكيد تشكل في هذه الفترة الفارقة من تاريخ بلادنا، انتكاسة للجهة ككل وإساءة بالغة لتاريخها النضالي العريق الذي نحتته وحدة أبناءها بمختلف مكوناتهم و انتماءاتهم على امتداد عقود طويلة  في مواجهة كل أصناف الظلم والتهميش،  وهي في ذات الوقت تتطلب من جميع مكونات المجتمع المدني والسلط الجهوية بولاية قفصة التحرك السريع لرفع الأثار السلبية لتلك الإحداث بما يعيد الألفة والتآخي والتضامن بين أهالينا في ولاية قفصة عموما و المظيلة خصوصا.
وفي هذا الإطار:

  1.  نهيب بالعقلاء من أهالينا في مدينة المظيلة وهم كثر، دعوة إبناء المدينة بكل السبل الممكنة إلى التهدئة وتغليب العقل وترجيح لغة الحوار وروح الـتآخي.
  2.  نطالب السلط الأمنية العمل الحثيث على ضبط الأمن العام و التصدي الحازم لكل مظاهر الإخلال به  وكذلك ملاحقة المتسببين والمشاركين في أعمال العنف و الشغب بمدينة المظيلة إعمالا للعدل وتجسيما لوعود الحكومة المؤقتة بفرض هيبة الدولة و ترسيخا لمفهوم المواطنة.
  3. نطالب السلطة الجهوية الإسراع بإعلان برنامج الإستثمار و التشغيل و تفعيل المشاريع المبرمجة و المصادق عليها بولاية قفصة بما يمكن من طمأنة الأهالي والتخفيف من مظاهر الاحتقان الذي تسببه البطالة المزمنة و التي تصبغ الوضع الاجتماعي بولاية قفصة.



 جمعية المبادرة الإقتصادية و الإجتماعية بولاية قفصة